أسدلت مسابقة دوري زين للمحترفين الستار على منافساتها مسلمة تاجها الأول بعد تغيير مسماها إلى الهلال، وبعدما عبرت 22 جولة أقيمت على مدى نحو 7 أشهر وتحديداً 213 يوماً، خاضت الفرق خلالها 132 مباراة في مرحلتين شهدت أولاهما 11 جولة، وشهدت ثانيهما مثلها.
وكانت البطولة انطلقت في أولى جولاتها في 18 أغسطس من العام الفائت، ووضعت منافساتها أوزارها مع ختام الجولة الأخيرة أمس.
وجاء برنامج البطولة مضغوطاً بعض الشيء هذا الموسم، بعدما وضع مبكراً التزاماً بشروط الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي طلب من كل الاتحادات الأهلية أن تنهي مسابقاتها قبيل مايو المقبل لإفساح المجال للمنتخبات للتحضير لنهائيات كأس العالم المقبلة التي ستقام في جنوب إفريقيا من 11 يونيو حتى 11 يوليو المقبلين.
وعبر مشوار البطولة تألق الهلال بشكل لافت ونجح بحسم اللقب مبكراً في الجولة الـ19، فيما لم يعرف أول الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى إلا في الجولة الـ21 التي أقيمت الأحد الماضي وذلك بإعلان هبوط نجران رسمياً، وتبعه هبوط الرائد أمس في الجولة الختامية، بعدما بقيت كل الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات حتى صافرة ختام آخر مباريات الجولة الختامية.
ولم تأت المسابقة بتغييرات كبيرة على المستوى الفني، فبقي الهلال والاتحاد والشباب في ركب المقدمة، ونجح النصر في تحقيق اختراق مهم مع هذه الكوكبة فيما عانى الأهلي ومثله الاتفاق طويلاً وتراجعا لمراكز بعيدة عن الصف الأول.
وعلى مستوى اللاعبين برز في البطولة عدد من اللاعبين الواعدين الذين توقع المراقبون أن يكون لهم شأنهم في المستقبل وفي مقدمتهم تألق لاعب الاتفاق يحيى الشهري، ولاعب الهلال نواف العابد، فيما ابتعد لاعبون عن ميادين التألق لأسباب متبانية في مقدمتها الإصابة ومنهم مهاجم الاتحاد نايف هزازي، ومحترف الشباب طارق التايب، ومهاجم الأهلي مالك معاذ ولاعبا الوسط صاحب العبدالله وتيسير الجاسم، ومهاجم النصر سعد الحارثي ومهاجم الاتفاق صالح بشير ومحترف الاتحاد هشام بوشروان، مقابل استعادة البعض لرونقه وفي مقدمتهم حسين عبدالغني الذي بكل قوته ووهجه للدوري المحلي بعد تجربة احتراف في سويسرا، وكذلك مهاجم الهلال ياسر القحطاني الذي تأثر بأحداث نهاية الموسم الفائت.
وعلى مستوى اللاعبين الأجانب بقي محترفو الهلال هم الأبرز فتألق منهم على وجه الخصوص السويدي كريستيان ويلهامسون والبرازيلي تياجو نيفيز والكوري الجنوبي بيو يونج، ومثلهم فعل إنما بدرجة أقل محترف الشباب مارسيللو كماتشو، فيما لفت الأنظار كذلك على الرغم من قصر فترة التحاقه بالأهلي المهاجم البرازيلي فيكتور سيموز وكذلك محترف الاتحاد الجزائري عبدالملك زيايه، ومهاجم النصر الجديد الغيني باسكال فيندونو.
ولم تسلم المسابقة من الأخطاء التحكيمية التي أطلت برأسها لموسم جديد فكانت مؤثرة في بعض المباريات ما استدعى الاستعانة بالحكام الأجانب الذين بدورهم ارتكبوا أخطاء فاقت في كثير من المواجهات