هند صبري: المصريون لا يكرهون الجزائر.. والمصالحة لا مفر منها

دعت الفنانة التونسية هند صبري إلى إنهاء الأزمة الحالية بين مصر والجزائر التي حدثت مؤخرا بسبب مباراتهما الأخيرة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، معتبرة أن التهدئة بين الشعبين مطلب كل الفنانين والمثقفين والسياسيين والعقلاء في البلدين.

وقالت هند في مقابلة خاصة مع برنامج "القصر" على التلفزيون المصري الأحد 13 يونيو/حزيران: "لا بد أن يعرف الجميع أن الدم الجزائري اختلط بالدم المصري أكثر من مرة، وليس كل الجزائريين يفكرون بالمنهج الذي يصوره الإعلام، كما أن المصريين لا يكرهون الجزائريين، لكن الأزمة حدثت فجأة".

وأضافت "أعلم أن الموضوع معقد، وصعب للغاية بعد الأحداث التي وقعت في الفترة الماضية، خاصة وأن المشاعر هنا وهناك جرحت للأسف، لكن العروبة والدم العربي الواحد والدين الإسلامي يدعونا للتسامح".

وأعربت هند عن أملها في أن يكون توقيعها مع 35 فنانا مصريا وجزائريا على بيان وحدة مصر والجزائر في إحدى الجروبات على "الفيس بوك" بادرة أمل لتهدئة الشعبين، وعودة العلاقات الطيبة بينهما مرة ثانية، مشددة على ضرورة عدم تصعيد الموقف خلال الفترة المقبلة حتى لا يتأزم الموقف مرة ثانية.

وأوضحت أنها انضمت إلى الجروب من خلال مثقفين مصريين وجزائريين بعدما رأت فيهم صوت العقل والحكمة، منتقدة في الوقت نفسه بعض وسائل الإعلام سواء في مصر أو الجزائر، والتي ساهمت بشكل كبير في إثارة الفتنة بين الشعبين الشقيقين.


حلم زيارة غزة
ومن جهة أخرى، أكدت الفنانة التونسية أن فلسطين واليمن وإقليم دارفور من أبرز أولوياتها في المرحلة المقبلة كسفيرة للأمم المتحدة لمكافحة الجوع، مشيرة إلى أنها تأمل في أن تقدم المساعدة لكل المحتاجين، وأن تساعدهم في مواجهة ظروف الحياة.

وأوضحت أنها زارت مع برنامج الأمم المتحدة اللاجئين العراقيين في سوريا، وكذلك رام الله ونابلس، وأكدت أن من أولوياتها أن تزور قطاع غزة حتى تساند أهله، وتوفر لهم كل المساعدات الإنسانية اللازمة.

وشددت هند على أنها تتمنى أن تجسد دور فتاة فدائية فلسطينية، لكن للأسف الأعمال التي تحكي عن القضية الفلسطينية تبقى أعمالا نادرة جدا، معتبرة أن هذا الأمر لا يتناسب مع حجم الإنتاج الكبير في معظم البلدان العربية.

ورأت أن فيلم "باب الشمس" من أبرز الأفلام التي جسدت القضية الفلسطينية وتحدثت عنها بشيء من التفصيل، لافتة إلى أنه يعد بمثابة وثيقة تاريخية تؤرخ المأساة الذي يعيشها هذا الشعب المظلوم منذ عام 1948.


فريضة الحج
وأعربت الفنانة التونسية عن أملها في أن يكتب الله لها أداء فريضة الحج، نافية ارتباط هذا الأمر باعتزال الفن بأي شكل من الأشكال كما تردد مؤخرا في وسائل الإعلام.

وقالت هند "لا أعتقد أنني قلت سوف أعتزل الفن بعد أداء فريضة الحج، لكن كل شيء وارد وفي علم الله سبحانه وتعالى، واعتزالي من عدمه لم أحدده بعد، لكن من الممكن أن أغير رأيي حسب الظروف".

وأضافت "لكن رأيي اليوم ووجهة نظري عن الفن أنه مهنة محترمة جدا ومقتنعة بها إلى أبعد مدى، وأرى أنها مهنة نبيلة وتعمل على تحقيق السعادة للكثير من المواطنين، كما أنها تساعد الكثيرين بطريقة أو بأخرى في تخطي ظروفهم الصعبة".